الاستقامة طريق الايمان

الاستقامة طريق الايمان

"فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير* ولا تركنوا الي الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون

" هود ( 112، 113)

ولأن الطريق الي الله يحتاج من المسلمين الي ثبات عليه، ولأن هذا الطريق يتعرض لتأثيرات كثيرة فقد بين الله للمؤمنين الضوابط الأساسية حتي يستمروا علي الجادة دون انحراف . .
[b]
1- الاستقامة: عندما جاء رجل الي النبي صلى الله عليه وسلم يسأله إجابة مختصرة عن المطلوب منه ، قال له صلى الله عليه وسلم "قل إمنت بالله ثم استقم"
رواه مسلم ، والاستقامة تعني التحري الدائم لحدود الله ، وضبط الانفعالات البشرية التي قد تميل قليلاً أو كثيراً عن المنهاج الرباني.

2- ولما كانت الاستقامة مظنة الغلو، ولما كان المطلوب هو الإسلام فقط لذا حملت الآية النهي " ولاتطغوا" فهو نهي عن مجاوزة حدود الله أو المبالغة التي قد تحول الدين من يسر الي عسر.

3. "ولا تركنوا" أي لا تطمئنوا الي الذين ظلموا أنفسهم بالبعد عن دين الله ، وإبعاد الناس عن جوهر الإسلام. وحقيقة الإسلام هي الوسطية فهو دين الاعتدال، ومن جاوز ذلك كان له الوعيد: فتمسكم النار . . ومااكم من دون الله من أولياء . . ثم لا تنصرون